فالوغا, بين أرزاتها الشامخة وغيماتها الحالمة

فالوغا, التي تترجم من السريانية ب “فلق” و “مقسم”, والمرجح تسميتها هذه بسبب انقسامها جغرافياً الى فالوغا الشمالية والجنوبية بحكم مرور احدى روافد نهر بيروت بأرضها, تعتبر من المناطق الاصطيافية الرائعة نظرا لطيب مناخها وطبيعتها وموقعها المميّز.

فهي ترتفع عن سطح البحر ما يعادل 1250-1600 متر على مسافة 30 كلم من بيروت في قضاء بعبدا, محافظة جبل لبنان.  وموقعها على المنحدر الغربي لجبل الكنَيْسة يغنيها بمطل رائع عل قرى الاصطياف الاخرى في المتن الاعلى والشمالي وأذكر حمانا الجميلة المعروفة بكرزها وسطوحها القرميدية الجميلة والتي تطل عليها مباشرة, ووادي لامارتين المنسوب الى الشاعر الفرنسي الفونس دو لامارتين الذي تغنّى بجماله فأُطلق اسمه على التلة المطلة.

اراضي بلدة “فالوغا” أو “خلوات فالوغا” شاسعة وغنية بأشجار الصنوبر والسنديان وبالبساتين كالتفاح والكرمة وببرك طبيعية واصطناعية لري المزروعات, وطبعا بينابيع وعيون. وهي ذات تاريخ قديم كما تدل أثاراتها ومن أهمها بقايا كنيسة قديمة على قمّة جبل الكنَيْسة وبقايا قلعة رومانية في جرودها وغيرها. وأيضاً عريقة بتاريخها الحديث حيث رفع أوّل علم لبناني عام 23/9/1943 من قبل ضباط لبنانيين بدلا من العلم الفرنسي, في غابة أرزها التي اصبحت محمية.

يمكنكم الوصول الى هذه المنطقة على طريق عاليه-المديرج-حمانا أو المنصورية-المونتفردي-رأس المتن-دير الحرف أو بعبدات-قرنايل أو البقاع-زحلة-ضهر البيدر.

وتقوم بلديتها وابناؤها بعدة نشاطات واحتفالات على مدى السنة منها احتفالات عيد السيدة وعيد مار الياس بالاضافة الى مهرجانات تمتد على عدة أيام وتنتشر فيها البيوت للايجار والفنادق والمطاعم.

مشواتي في هذه الارض كثيرة ومتنوعة, منها ما بدأ من ضهر البيدر وصولا الى غابة الارز وما بعدها, ومنها نزولا الى حمانا ليلا على ضوء القمر بعد التمتع بلوحات غياب الشمس بين ارزاتها, ومنها صعوداً الى اعالي جبل الكنَيْسة للتمتع بمطلها الخلاب, ومنها بين بركها الملونة بألف لون فيخيل لك انك في عالم الاحلام. كما أنّ حشريتي دفعتني الى تجربة التنقل على ال ATV وكان حظي رائعاً اذ لاقتنا الغيوم ورافقتنا بلوحات تمجّد خالقها.

أما آخر مشواتي هنا فكانت منتصف الشهر الفائت وعلى مسافة تقارب الخمسة عشر كلم وكانت متعة للنظر والروح واتمنى أن انقلكم الى تلك اللحظات من خلال لقطاتي.

مع بدأ المشي في هذه الاراضي الشاسعة التقيت برعاة ومواشي على مسافة لا يستهان بها ومن أجمل الصدف الوصول في الوقت المناسب لمشاهدة حلب الماشية وتفريغ الحليب وكنت قد نقلت بالبث المباشر وال stories مشواري عبر حساباتي الانستغرام و الفايسبوك

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أما محمية الارز فكانت تترائى لي من بعيد قبالة مساحة من الواضح أنّها تشجر كما ترون في لقطاتي, وكلي أمل ان تشجّر جبالنا كافة لتعوض عن الجرائم المرتكبة في حق طبيعتنا.  وأعود لأدعو الى #ثورة_التشجير على كافة أراضينا اذ لا حياة للانسان من دون البيئة النظيفة والطبيعة الشافية.

ووصلت الى المحمية وأنا بشوق للقائها وتأمل تفاصيل ارزاتها الصغيرة والمعمرة, وممراتها الضيقة والمنحدرة في البعض منها, ثم أخذ بعض الوقت لمدّ النظر, وشمّ رائحة هوائها المجبول بالتراب وخشب الارز على أنغام الطيور المعششة.

ومنها الى تلة لامارتين والاراضي الواسعة المطلة على أجمل المناظر وعلى جسر المديرج

ثم التوجه الى جبل الكنيسة وبركها الخيالية والتي سأغطيها في مقال آخر, ويمكنكم الرجوع الى مدونتي في أيّ وقت لتصفح المزيد. وهنا بعض اللقطات من المشوات السلبقة

وأستودعكم بمغيبها الآخاذ بين غيومها الحالمة وارزاتها الشامخة ويمكنكم متابعة جولاتي عبر حساباتي المذكورة ادناه.

 Instagram @ nidal.majdalani

facebook @ Travelling Lebanon @ Nidal Majdalani

مقالاتي على مدوّنتي Travelling Lebanon Blog @

 Twitter @ Nidal Majdalani

Published also on Annahar website/ Travel & tourism section

https://www.annahar.com/article/993898-فالوغا-بين-أرزاتها-الشامخة-وغيماتها-الحالمة-صور

 

#مش_كل_ما_كزدرنا_وسّخنا_ورانا

#nidalmajdalani #travellinglebanon #نضال_مجدلاني #travellinglebanonblog

Leave a Reply

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s