بالصور: من تحرك أهل الوفا الى ساحة أحد الضغط

الأحد الفائت, كانت سماؤنا ترقص بطيورها وأمواج غيومها في الوقت الذي شهدت فيه أرضنا عدة ساحات متعارضة يتفرّق فيها أبناء البلد الواحد!

كما عودتكم نقل جمال مناطقنا كافة، أنقل لكم ومنذ بدء الثورة نبض الشارع من خلال عدستي أينما وصلتُ وبعيداً عن السياسة, ومن البديهي أن أكون في قلب الحدث نهار الأحد مع توافد شريحة كبيرة من المواطنين تحت اسم “أهل الوفا” إلى منطقة بعبدا لدعم مواقف رئيس الجمهورية بعد مرور ثلاث سنوات على ولايته ودعم مسيرة الإصلاح الذي وعد بها، ومن بعدها أتوجّه إلى وسط بيروت التي غصت أيضاً بالمواطنين الثائرين مع انتهاء النهار لإعلانه #أحد_الضغط.

المشهد مُبكٍ حتى لو كان يرقص ويغني!

الساحات تُحزن حتى لو كانت تفيض بالفرح!

صبايا وشباب هنا وهناك, كبار وأطفال هنا وهناك, مطالب معيشية حقة من كل لسان ولمحاربة الفاسدين من دون غطاء، ولكن!

كما أنّ كل فريق على أرضنا يُغرّد مطالبه على طريقته ويزيد ويُنقّص على لائحتها مع اتباع أرضية موحدة وهي المطالب المعيشية, استرداد الأموال المنهوبة وانتخابات مبكرة. وحتى الوصول إلى الأهداف يبقى التأرجح بين العصيان المدني وقطع الطرقات وبين المماطلة بتأليف الحكومة هو سيد الموقف، ويبقى الإنسان مُهدَّداً بلقمة عيشه والوطن في مهب الريح.

تباعاً بعض اللقطات من الحشود التي توجهت إلى منطقة بعبدا نهاراً ومن بعدها الفريق الثاني الذي توجه إلى وسط بيروت.

ويمكنكم الرجوع إلى مقالي الذي يضم مئة لقطة على هذا الرابط ثوار لبنان بالعدسة والعودة الى الستوريز على حسابي الانستغرام

هو جسر ينقلنا بين ماضينا ومستقبلنا ولا يخلو من المخاطر ولكن بالوعي والوحدة فقط نصل الى لبنان الذي نحلم به!

يمكنكم تصفح مدونتي لمقالات سياحية ومغامرتية travellinglebanon.blog

وعلى هذا الرابط أيضا Annahar author

ومتابعة مشاركاتي على

Instagram @ nidal.majdalani

Facebook @ Travelling Lebanon @ Nidal Majdalani

Twitter @ Nidal Majdalani

Published also on Annahar website:
All rights reserved and registered for Nidal Majdalani & Travelling Lebanon – 5th of Nov. 2019

 

بالصور: من هم ثوار لبنان؟ بالوعي والوحدة ننقذ ما تبقى من لبناننا – نضال مجدلاني

Published also on Annahar website too:

إذا الشعب يوماً أراد الحياة

فلا بد أن ينسى الأحزاب

ولا بد أن يقتل التعصب

ليرتقي إلى درجة المواطن الحق

يمكنكم متابعة مقالاتي ومشاركاتي في:

travellinglebanon.blog

Instagram @ nidal.majdalani

Facebook @ Travelling Lebanon @ Nidal Majdalani

Twitter @ Nidal Majdalani

nidal.majdalani@gmail.com
Published also on Annahar website:
All rights reserved and registered for Nidal Majdalani and Travelling Lebanon blog owned by Nidal Majdalani – 1st of Nov. 2019

السلسلة البشرية في المتن وكسروان وصرخة سيدة (صور وفيديو)

في اليوم الحادي عشر من الثورة، نظّم المتظاهرون سلسلة بشرية تمتد من شمال لبنان الى جنوبه، ليعكسوا الوجه الحضاريّ لتحركهم، ورفع صوت واحد لمطالبهم.

تباعاً، بعض اللقطات من مناطق كسروان والمتن، وما زلتُ أنقل لكم المشهد مباشرة عبر حسابي في إنستغرام.  وقد لفتت نظري سيدة مع ثلاثة أطفال، أحدهم يعاني زكاماً وارتفاعاً في الحرارة، وعلى رغم ذلك، أصرّت على المشاركة في التظاهرة، وهذه مطالبها بالفيديو.

تحرُّك وموقف من الجامعة اللبنانية الأميركية… أربعة مقرّرات

يحصل الآن: انطلق وفد يضمّ تلامذة وأساتذة وموظفين من الجامعة اللبنانية الأميركية من بيروت الى ساحة رياض الصلح، وهذه العريضة المطروحة:

نحن، مجموعة من الاساتذة والموظفين المستقلين في الجامعة اللبنانية الأميركية، قد اجتمعنا الاربعاء في 23 تشرين الأول عند الخامسة مساءً في ساحة رياض الصلح، وقررنا الآتي:

1- اننا ندعم زملاءنا في الجامعات اللبنانية وندعوهم للإضراب المفتوح، طالما أنّ التحرّكات الشعبية مستمرة؛
2- اننا ندعم بشكل تام طلابنا في تحرّكاتهم السلمية غير الحزبية ونعتبر أنّ الشارع هو حالياً مدرسة وجامعة فعلية؛
3- ندعو زملاءنا في الجامعة اللبنانية الأميركية لتنظيم لقاءات واقتراح أفكار والمساهمة في القيادة الحكيمة للانتفاضة الشعبية ووضع كل الإمكانات المتوافرة على كل الأصعدة حتى نصل الى دولة مدنية تنتصر  للشعب اللبناني وحركته السلمية والديموقراطية؛
4- ندعم الانتقال السلمي والديموقراطي من دولة طائفية زبائنية الى دولة مدنية ديموقراطية غير طائفية.

نعم للثورة, نعم للتظاهر السلمي, نعم لافتراش الشارع ولا وألف لا لأي وجه لا يشبه وجهنا… لبنان ينتفض (بالصور اليوم الثاني)

نعم للثورة, نعم للتظاهر السلمي, نعم لافتراش الشارع حتى تحقيق المطالب ولا وألف لا لأي وجه لا يشبه وجهنا, نحن أبناء الحضارة والثقافة والعلم والفهم.  لا والف لا للفوضى والشغب, لا لحرق الدواليب, لا للتخريب ولا والف لا للتعرض لجيشنا.

#لا_لحرق_الإطارات #لا_للعنف #تظاهر_من_دون_عنف

أنقل معكم مباشرة عبر مواقعي الاحداث من المتن واليوم سيكون الهايكنغ مختلف, فلن اكون في جبالنا وودياننا ولكن سأمشي الى بيروت الفخر وبيروت الانتفاضة, وهي ليس انتفاضة في وجه احد معين بل في وجه نظام كامل اودى بالبلد الى الانهيار وبالشعب الى الافلاس.

البارحة كان المشهد مختلفا اذ نزل ابناء المناطق الى الطرق الاساسية ومسكوا بزمام الامور وعكسوا الوجه الحضاري المتأصل بهم.  وكان لي حديث مع بعض الشباب في المتن الذين اكدوا لي أن من أضرم النار في الشوارع لم يكونوا من ابناء المنطقة والبارحة نزلوا ولن يسمحوا للغرباء في استباحة التحرك السلمي.  وكنت قد نقلت على موقعي مباشرة كيف ان الجيش لم يصطدم مع المتظاهرين في جل الديب كما سمعنا

هذا نحن, وهكذا كنا البارحة في كل منطقة من لبناننا, ويمكنكم العودة الى الستوريز هنا ومشاركتي لاعادة نشرها على موقعي الانستغرام وليرى العالم باسره حقيقة التحرك.

والذي ميّز نهار البارحة هو لائحة واضحة بالمطالب فقد رسموا خريطة الطريق ولم يتركوها في مهب الريح ووصلت الى اكبر شريحة كالاتي

واشارككم بهذه الصور من تحرك البارحة حتى الفجر

وهنا هب الجميع الى القسم الاخر لتسكير الطريق باجسادهم عند وصول وحدة من الجيش ولكن لم نعرف اذا كان المطلوب المرور فقط وعادت الوحدة من حيث اتت من دون أي مجابهة.

ومع ضوء الهواتف ورفع الايادي نتمنى ان ننتقل سريعا الى بر الامان واعادة الاموال المنهوبة للنهوض بلبناننا, لبنان الفخر والعزة والكرامة, لبنان الواحد البعيد عن اي تشرذم طائفي ومذهبي. #لبنان_ينتفض

https://www.annahar.com/article/1055661-تحرك-وموقف-من-الجامعة-اللبنانية-الأميركية-أربعة-مقررات

يمكنكم متابعة مقالاتي ومشاركاتي على:

 travellinglebanon.blog

Instagram @ nidal.majdalani

Facebook @ Travelling Lebanon @ Nidal Majdalani

 Twitter @ Nidal Majdalan

 

 

 

 

من بعد الألف سؤال… لبنان ينتفض! ولكن الى أين؟

من بعد “الالف” سؤال الذي طرحتهم الثلثاء في مقالي ليكتب التاريخ ولتشهد الارض وناسها… فشل بشريّ وتدخل الهيّ  بقلب محروق لحرق الجبال والغابات, واستغربت “لماذا هذا الظلم وهذا الإهمال والتعسف بنا وبأرضنا؟”, يأتي التحرك الشعبي الثوريّ  بعد ساعات وبموجة عارمة على كافة الاراضي اللبنانية ليؤكد أن الكيل قد طفح وأن لا سبيل الا للانتفاضة. #لبنان_ينتفض

وهكذا انتفض شعب لبنان منذ مساء البارحة ومن دون أيّ وجه حزبي بل وجه المواطن الذي يعاني على جميع الاصعدة ان كان في فقره وبطالته وشحّ لقمة عيشه واثقاله بالضرائب ومعاناته اليومية في الزحمة التي تأكل وقته وأعصابه وطبعاّ استفحال التلوث والسرطان الذي اصبح يسكن في أكثر عائلاته ومن دون تأمين كاف لسبل الاستشفاء لهذا الشعب المسكين الذي يدفع ثمن مناحرة الاطراف السياسية والفساد.

ولكن الى أين؟  هل ندخل في دوامة جديدة لا نخرج منها الا مُدمّرين ونحن على شفير انهيار اقتصاديّ؟

وهل حرق الاطارات وبعض الابنية قيد الانشاء والمصارف والعنف والتعرض للاملاك العامة والخاصة هي من طرق الانتفاضة؟

وما هو الحل؟ فمن المستحيل البقاء حيث أوصلونا ولكن الى أين من هنا؟

الانتفاضة والمطالب حق شرعي بعد ما وصلناه ولكن الامساك بالشارع أمر ضروريّ أيضاً في هذه المرحلة والا ستعم الفوضى العارمة.  الشعب نزل الى الشوارع بطريقة سلمية ولكن من كسّر وحرق وواجه! وما ذنب اصحاب الارزاق؟  من تحدى الجيش وواجهه ولماذا؟ هذه أيضاً شريعة الغاب المرفوضة وليست بالبديل مطلقاً! فما الحل والى أين؟

 وتعود الاسئلة تتخبط في بالي وربما بال الاكثرية مثلي البعيدة عن السياسة والجاهلة في كواليسها متأملين أن نستفيق على حلول بدل الضياع!

وكنت قد شاركتكم ببث مباشر عدة مرات وطلبت وقف حرق الاطارات اذ يمكن الاستعاضة عنها بتجمعات كبيرة سلمية وربما تشكيل سلسلة بشرية في كل المناطق وأشكّ أن تُخترق والعالم يتفرّج. كما أني اعرض كافة الرسائل والفيديوات التي تصلني من المناطق على  الستوريز هنا.

https://www.instagram.com/nidal.majdalani

 #نعم_للتظاهر_السلمي #لا_لحرق_الاطارات #لا_للعنف #تظاهر_من_دون_عنف

ومن  بعض لقطاتي اليوم, أفق بيروت الكبرى فجراً حيث غطّى ضباب حرائق الاطارات سمائها

وهكذا كانت الشوارع والطرق الاساسية في المتن

ونعود الى افق بيروت المشتعل بنار المغيب وغضب المتظاهرين, عسانا نصل الى برّ الامان عاجلاً

https://www.annahar.com/article/1052304-من-بعد-الألف-سؤال-لبنان-ينتفض-بالصور

 

 

ليكتب التاريخ ولتشهد الارض وناسها… فشل بشريّ وتدخل الهيّ

ليكتب التاريخ انه لولا التدخل الإلهي لكانت التهمت النيران البلد بأسره، من دون أي مبالغة!

ليشهد التاريخ على مأساة أرض وشعب طالته أكثر من مئة وأربعون حريق بين نهار وليلة، من شماله امتدادا إلى متنه وشوفه وصولا الى جنوبه، ونحن بحالة شلل من كثر الفشل!

ليفضح التاريخ إهمال كبارنا وجهل صغارنا منذ ايام استقلالنا وحتى أيامنا هذه!

بكيت بكاء مرا ولم أقدر ان أبقى بعيدة؛ ماتت الدنيا ومن فيها داخلي ولم يبقى بها غير هذه المصائب التي تحرقنا في كل ميل وصوب.

https://www.annahar.com/article/1050642-ليكتب-التاريخ-ولتشهد-الأرض-وناسها-فشل-بشري-وتدخل-إلهي

من غنى قضاء جبيل الى روائع بلدة اهمج

من صور الى الناقورة, مشوار جميل ومنطقة اجمل بشواطئها وغناها الطبيعيّ والتراثيّ

ما زالت أيامنا صيفاً بامتياز، وما زلنا نرتاد الشواطئ حتى لو كانت الرزنامة تؤكد بدء موسم الخريف. ولربما هذا سبب إضافي يحثّنا، في آخر أيام الصيفية هذه، على قضاء يوم العطلة على البحر للاستجمام والاستفادة من أشعة الشمس الدافئة.

ولهذا، توجهت إلى شاطئ صور الرملي ومنه إلى شاطئ الناقورة الصخري بمجمله، وكلاهما يقعان ضمن قضاء صور الذي يبعد ما يقارب الـ85 كلم جنوباً من بيروت، و25 كلم عن الحدود مع فلسطين المحتلة.  ويمكنكم الرجوع الى ستوريزعلى حسابي الانستغرام لهذه الرحلة وغيرها.

يُعرف قضاء صور أيضاً بغنى تاريخه المترجم بآثار عديدة وبقداسة أرضه التي وطئها السيد المسيح وقام بأول أعجوبة له في قانا، كما سبق وعرضت عليكم في مقالي المصوّر: ماذا أخبركم عن صور وقانا… التاريخ والطبيعة يتكلمان

مدينة صور هي مركز القضاء، وأصل أهلها من الفينيقيين البحارة، وهي من أهم وأعرق المدن القديمة، ويعود تاريخها إلى ما يقارب 2750 ق. م.

 وبفعل موقعها الاستراتيجي، تعاقبت عليها عدة حضارات كالإغريقية والبيزنطية والعربية والعثمانية، وتركت وراءها إرثاً تاريخياً مميزاً يمكن الاطلاع على الكثير من جوانبه في موقعين أساسيين هما الموقع البحري وموقع البصّ، وقد أدرجت على لائحة مواقع التراث العالمي عام 1984. والمثير للاهتمام وجود الكثير من الأعمدة والآثار تحت الماء أيضاً.

ولهذا تستقطب مدينة صور السياح في أي فصل، وتزدهر في فصل الصيف لجمال شاطئها الرملي الذي يعتبر من الأطول في لبنان، وقد صنف من قبل ناشيونال جيوغرافيك كأحد أجمل الشواطئ في الشرق الأوسط هذه السنة

Discover the best beaches in the Middle East

 وكما ترون فهو يضم أكشاكاً صغيرة متعددة للدخول من خلالها إلى الشاطئ وطلب ما يحلو لكم من القائمين عليها، والتمتع بما توفره من رياضات مائية. ولاحظتُ وجود الصليب الاحمر في كل وقت وتوافر عمال الانقاذ للمراقبة على طول الشاطئ.  كما أنّ هناك اهتماماً للمحافظة على النظافة والتوعية.

ومن هناك لا بد من “الكزدرة” في ما يُسمى بـ”الحارة المسيحية” مع الذكر أن مدينة صور تُعتبر نموذجاً عن التعايش بين مختلف الأديان كما هو الواقع في مناطقنا المختلطة كافة. وهذه الحارة جميلة بأزقتها المزينة بالورود وغنية بسكانها المضيافين الذين لا يتوارون عن استقبال المارّين وأبواب بيوتهم مشرّعة في أكثر الأحيان.

وتضم المنطقة عدّة فنادق ومنتجعات راقية ومطاعم لأطيب مأكولات بحرية وغيرها من الأصناف، كما أنّ المرور بميناء الصيادين لا مهرب منه والحديث معهم لا يخلو من الإثارة وخاصةً عندما يُعبّرون عن فخرهم كبحارة من أصول الفينيقيين البحارة، ناشري الأبجدية والحضارة. ويمكنكم الرجوع إلى حسابي على الانستغرام  لإحدى المقابلات مع بحار وصياد. والجدير بالذكر أنه المرفأ الوحيد في لبنان الذي ما يزال يبني السفن على الطريقة القديمة كما ترون في الصورة. وإذا نويتم الذهاب في جولة في البحر لا تنسوا بطاقة الهوية وخاصة لغير اللبنانيين.

ومن مدينة صور التي لا يمكن تغطية كل جوانبها في آن، إلى الناقورة في القضاء نفسه وعلى بعد نصف ساعة تقريباً، مشوار جميل ومنطقة أجمل، إن كان من جهة اخضرار أراضيها المزروعة، أو من جهة شاطئها ومياهه المنعشة وتضاريس صخوره ومغاوره وإمكانية الغطس للاستكشاف والتمتع بكافة النشاطات المائية.

فهي تقع في أقصى جنوب لبنان ومعروفة بشطّها الصخريّ الممتد في البحر والمنحوت بالعوامل الطبيعية، حيث تشكلت النواقير والمغاور، ويتخلله بعض المساحات الرملية ايضاً. وقد عانت المنطقة من جراء الاحتلال الصهيوني الذي تحررت منه سنة 2000، ويعيش أهلها على الزراعة والصيد والسياحة إلى حدّ ما. وكانت تقع على خط النقل السياحي العربي قديماً وقبل نكبة فلسطين، كما كانت مركزاً للتجارة ولعبور القوافل التجارية.

ولا بد من ذكر محمية حمى المنصوري وشاطئ صور للسلاحف البحرية، والتي تضم أيضاً بعض النباتات والأعشاب النادرة. وكان متوسط عدد الأعشاش في محمية المنصوري يصل إلى الخمسين في السنوات السابقة لكنه انخفض إلى 22 السنة الماضية وثم إلى 12 هذه السنة بسبب التلوث الضوئي والسمعي كما هي الحال في محمية شاطئ صور الذي استقبل ثلاثة أعشاش هذه السنة وفقس منهم واحد فقط في منطقة رأس العين. وهنا نرى التأثير السلبي للإنسان وللمد العمراني على البيئة وخاصة أنّ بعض هذه السلاحف هي من نوع السلاحف الخضراء المهددة بالانقراض عالمياً، كما عرفتُ من الناشطة البيئية فادية جمعة.

    Weather of Lebanon واستناداً الى تقرير الطقس من صفحة

والذي يؤكد استمرار الطقس الدافئ في المدى المنظور. أتمنى أن تتاح لكم الفرصة للاستمتاع بتمضية نهار في هذا القضاء بين شواطئه وبحره وبرّه.

ويمكنكم الرجوع الى مقالاتي عن المناطق الاخرى على موقعي هنا وعلى موقع النهار ومتابعة جولاتي والهايكنغ عبر حساباتي

Instagram @ nidal.majdalani

Facebook @ Travelling Lebanon @ Nidal Majdalani

 Twitter @ Nidal Majdalani

PSX_20190923_141502.jpg

 

نضال_مجدلاني

#nidalmajdalani #travellinglebanon #travellinglebanonblog

All rights reserved for Nidal Majdalani, copyright Travelling Lebanon Blog 28/9/2019

نشر المقال ايضا على موقع النهار

https://www.annahar.com/article/1037940-‎

 

قصة الغزال في لبنان وبدء موسم الصيد

كان يوم وكأنّه شتاء ببرودته ولكنه ربيع بزهوره ومزروعاته والوانه، وهو يوم من أجمل أيامي إذ كانت المرة الاولى التي ألتقي بهذا المخلوق اللطيف والجميل وأغرق تأملا بعمق عينيه التي لم ترمش وكأنه حديث مسترسل عن حب الأرض وطبيعتها وتقديماتها لحياة فضلى. اذ ان الحياة ليست بالمال والجاه وليست بالتحضر فقط بل هي انسياب وتناغم بين كل المخلوقات التي تساهم جميعا بتقديم باقة كاملة متكاملة لحياة تنبض بعيدة من أي خلل ومرض. ولا يخفى أن ليس هناك من أمل بكمال كهذا اذا لم نعمل لاعادة التوازن الطبيعي ونساهم باحياء نظم إيكولوجية تعتمد على مخلوقات ونباتات انقرضت من جبالنا وودياننا بسبب ما يدعى بالتمدن.

 

وقد حصل منذ بضعة أشهر اني تحدثت الى شخص عن شغفي بأرضنا وطبيعتها وأسفي لما أشهده من مصائب تلم بها في جولاتي، وكانت المفاجأة باصطحابي للقاء رجل من لبناننا أقل ما يمكن وصفه بأنه نبيل لأجل ما يقوم به على نفقته الخاصة وبمجهوده الشخصي، لهدف وحيد وهو ارجاع صنف من الحيوانات المنقرضة في بلدنا الى أراضينا بعد ان يؤمن لها الاحتضان اللازم في محميته الخاصة في عانا.

والجدير بالذكر انه صياد، نعم صياد، وهو كاتب قانون الصيد المنشور سنة 2004 في الجريدة الرسمية والذي يُعمل به حالياً منذ سنة 2017 وبعد مراجعة لجان التطبيق، وساعرض أهمّ نقاطه تباعاً.

وبسبب كثرة الاسئلة التي تلقيتها بعد مشاركتي بصور لهذه الغزلان في مواقعي للتواصل الاجتماعي من زيارتي الاخيرة لمحميّة الغزلان الاحد الفائت، ارتأيت نشر هذا المقال، وبخاصة للإضاءة على موضوع الصيد الذي بدأ موسمه الشهر الحالي وبعد أن مررت بالكثير من خرطوش صيد في مسيري الهايكينغ في الأول منه وكأن الناس بانتظار الموسم بفارغ الصبر.  ويمكنكم الرجوع الى فيديو خراطيش الصيد على الستوريز عبر حسابي الانستغرام وزيارتي لمحمية الغزلان.

الصيد، كما تفضّل وأوضح السيد فؤاد، الصياد وصاحب المحمية، يُعتبر من الوسائل المهمة التي تحافظ على التوازن الطبيعي والتنوع البيولوجي بشرط تنظيمه وفرض تطبيق القوانين بعد دراسة لأنواع الحيوانات التي يمكن اصطيادها ودور هذا الاصطياد في إرجاع توازن النظام البيئي. فعلى صعيد المثال، إذا تكاثر الخنزير البري في منطقة معينة فيصبح صيده مساعداً للطبيعة لان تكاثره يهدد غيره من الحيوانات الأقل عدداً. ومن هنا يأتي دور العلم والدراسات المعمّقة التي تساهم في توجيه الصيد لما يخدم النظم الايكولوجية.

ومن أكثر التهديدات التي نواجهها حاليا في لبنان والعالم أجمع هي التكاثر السريع للكلاب والقطط الشاردة بفعل وفرة غذائها (كالنفايات في الطبيعة)، ويمكنكم البحث عن الموضوع ولمس خطورته الفائقة على الطيور والحيوانات البرية بحيث إنها أصبحت من الاسباب المباشرة لانقراض عدد وفير من الحيوانات والطيور على الارض وهذا المقال هو بعيّنة:

 https://www.bbc.com/news/science-environment

وأكيد لا يكمن الحل بقتلهم ابداً ولا بقتل أي مخلوق ولكن بتنظيم وجودهم وتلقيحهم، لان الأمراض التي ينقلونها تفتك بغيرهم من الحيوانات المهددة بالانقراض. ومن الاسباب الاخرى التي تؤدي إلى تهديد التنوع البيولوجي هي رشّ السموم على المزروعات ورشّ القمح المسموم لقتل الفئران وغيرها مما يساهم في قتل أعداد هائلة من الطيور والنحل وسواها من المخلوقات.

وبالعودة الى محمية عانا، فهي تقع في البقاع الغربي ضمن المحيط الحيوي لمحميّة الشوف ولكنها ليست مفتوحة للزوار بل جلّ هدفها الاهتمام بحيواناتها لتتكاثر، كما يؤكد مالكها.

أسسها السيد فؤاد، الذي فضل عدم ذكر اسمه الكامل، منذ خمس وعشرين سنة، فبدأ بثلاثة غزلان وعلى أرض وضعها بتصرفه الرئيس الشهيد رفيق الحريري لدعم خطوة اعادة الغزال اللبناني الى أراضينا بعدما انقرض. أتى بالغزال اللبناني من البلاد المجاورة وزاد عليه الغزال ذات اللون الأسود من أوروبا كما يحضن في المحمية المسيجة الخروف والماعز البريّ. وذكر هنا أن غابات لبنان كانت منزلا للاسد والنمر والغزال والفيل والدب منذ أقل من مئة سنة ولكن انقرضت كلياً.

ومنذ بعض سنوات، نقل الغزلان الذين يتعدى عددهم المئتين حاليا، بعد أن أطلق بعضها شمال لبنان، الى أرض وجبل أوسع تقدمة العميد كارلوس اده ويعمل السيد فؤاد على زيادة الغزال الأنثى الى الاربعمئة لتنتج اربعمئة غزال سنويا واطلاقها في المحميات كخطوة أولى لإبعاد خطر الصيد عنها وإضفاء لمسة جمالية للطبيعة ومن بعدها في أراضي الوطن للمساهمة في التوازن البيئي والمحافظة على الغابات إذ إن الغزلان، كما الماعز وسواه، تأكل العشب اليابس الذي يزيد من خطر حرائق الغابات. وكنا قد تابعنا وزير البيئة جريصاتي الأحد الفائت بحملة وطنية لحماية الاحراج من الحرائق، فعندما نُخل بالتوازن الطبيعي نضطّر للتعويض عنها بمجهودنا.

وبعد أن سألته عن معرفته بجهات اُخرى تساهم بالمثل، أشار إلى جهود الوزير السابق سليمان بك فرنجيه بمساعدته لجلب الغزلان وأيضا بجلب الخنزير البري الى شمال لبنان الذي تكاثر الى درجة تسمح باصطياده للإبقاء على التوازن في الطبيعة كما أتى بالخروف والماعز البري. واتوجه اليكم قرائي لمراسلتي عبر بريدي الالكتروني لتسليط الضوء على أي مبادرة فردية تساهم بإرجاع الحيوان الى جبالنا وودياننا.

رؤيتي لهذه الغزلان وقضاء الوقت معها لا يُثمّن وبالرد على الكثيرين الذين شاهدوا بثي المباشر حين لمسني غزال بفمه بغية أخذ الطعام، فهذه المخلوقات ليست بشرسة اطلاقاً ولم أخف من الاقتراب منها وهي لطيفة وتتخطى دفء الانسان وسبحان الله كيف كل واحد منها له شخصيته الخاصة به. فقد قابلت غزالا صغيرا لجوجا الى درجة لا تصدق وقد جعلني أضحك من قلبي لإصراره على الأكل المتواصل لدرجة نتشه مني من الخلف. وها هو في اول صورة يركض لاستقبالي

حتى لو لم يكن بالإمكان زيارة الغزلان حاليا، فالمشوار الى البقاع الغربي لا يعوّض نظرا لجمال سهله الذي يعكس سمفونية الوان وعمّيقه الغنيّة بالمياه والحيوانات كما سبق وغطيت في مقالي سهل-البقاع-ومستنقعات-عميق-من-الأجمل-والأهم-بيئيا والتي تتغير مع تغير الفصول، ولنتأمل لقاءهم قريبا كيفما توجهنا في أراضينا.

وفي بلد كثر فيه تقليد الآخر لدرجة نسخ استراتيجية كاملة من قبل البعض وإطلاق “صرخات” لم تطلق بزمانها منهم فتغير مسار عمل سنين مديدة لهم, وخاصة في عالم البلوغينغ ومواقع التواصل الاجتماعي، امل ان تصل عدوى التقليد إلى القادرين في بلدنا لنسخ استراتيجية هذا الإنسان الفضيل وتوسيعها لتشمل شتى أنواع الحيوانات البرية النادرة عندنا وهكذا نكون قد ساهمنا قدر المستطاع في إعادة توازن الطبيعة وتعويض ما دمرته اطماعنا المادية.

وانهي هذا المقال بمرور سريع على أهم نقاط قانون الصيد كمعلومات عامة للغير مطّلعين عليه أو معنيين به:

– يراعي مبدأ استدامة التراث الطبيعي.

– يحدد الطرائد المصنفة كطرائد صيد وأوقات الصيد والأماكن المسموحة.

– يحدد الطيور والحيوانات المضرة بالزراعة أو بالتوازن البيئي للسماح بصيدها.

– يحدد ادوات الصيد المسموحة كالاسلحة النارية المرخصة للصيد وقوس النشاب وبواسطة الكلاب والصقور والبزاة والعقبان, ويمنع بواسطة اي وسيلة اُخرى كالدبق والسباك والسراك والسموم والغاز, …

– يمنع انتزاع الأعشاش أو نقلها او أي تدخل.

– يطالب بحمل الرخصة في أيّ وقت.

– يفرض عقوبات بالحبس والغرامة, …

وأدعوكم لمتابعة جولاتي على مواقعي أدناه ومقالاتي على مدونتي https://travellinglebanon.blog/

 Instagram @ nidal.majdalani

facebook @ Travelling Lebanon @ Nidal Majdalani

ومشاركاتي عبر Twitter @ Nidal Majdalani

وهنا بعض اللقطات الجميلة من المحمية والتي تعكس غناها وقد تكرّم بها السيد فؤاد لمقالي وله جزيل الشكر لاستقبالي وللمهمة التي يبذل جهدا لتحقيقها عساه يكون قدوة يقتدى بها :

المقال نُشر أيضا على موقا النهار

https://www.annahar.com/article/1026388-قصة-الغزال-في-لبنان-وبدء-موسم-الصيد‎

 

#نضال_مجدلاني

#nidalmajdalani #travellinglebanon #travellinglebanonblog

All rights reserved for Nidal Majdalani, copyright Travelling Lebanon Blog 11/9/2019