أيعقل ان يكون جونا المناخي الضبابي الذي سيطر على الاجواء في الشهر الفائت، لفتة تضامنية منه مع الإنسان في الحالة الضبابية المعيشية التي نمر بها في وطننا, في هذه الاونة؟

الضباب في وادي قنوبين ليس بمفاجأة في الكثير من أيام السنة كما ذكرت سابقا بمقالاتي ولكن أن تغرق منطقة بشري وأرزاتها الشامخة بين الغيوم في الكثير من أيام الشهر الفائت ليس بالاجواء الاعتيادية ولكن أضفت رونقا خاصا لربيعها المتفجر الوانا وزهوا.
والمشوة في الضنية كانت من أجمل المشوات, وسط أرث طبيعي وحضاري كما سأعرض عليكم قريباً ولم يخلى المسير من مرافقة الغيوم لنا ولو بشكل أقل من المناطق الاخرى.
وتتبع أجواء #تنورين الأجواء العامة لتعرض لوحات قلّ مثيلها ويمكنكم الرجوع الى المقال هنا
ومنطقة #اللقلوق التي لا أشبع من مناظرها والمغامرات على قممها (كما سبق وشاركت هنا) أغرقتنا بدورها في ضبابها الكثيف
ومن روائع منطقة #المروج في قضاء المتن وعلى ارتفاع 1220 متر عن سطح البحر تتراقص الغيوم بين أشجارها وبيوتها وتعود لتمدّ غطائها على كافة قراها فتعكس لوحات تمجد راسمها
وتنضم #فالوغا الى مهرجان الغيوم هذا وكنت قد شاركتكم بمقال عنها مؤخرا على هذا الرابط
أما برمانا ولياليها الساهرة فكان بعضها ايضا مبلول الطرف والبرودة تلف زواياها لتنعش قاصديها من المدن الساحلية
ويمكنكم دوما العودة الى جولاتي هذه وغيرها في الشهر الفائت كمعاصر الشوف والباروك والكورة والبقاع وعمّيق, على حساباتي المذكورة ادناه ومرافقتي بالجديد منها.
وبعد مناطقنا الجبلية أنقل لكم غروبنا من الشواطئ بدأً بالبترون ثم بيروت وضبية
لوحات ولوحات من كل زاوية من هذا الوطن تمجد الخالق وتدعو الى التثبت بالارض مهما كان الوضع صعبا اذ ليس من غيمة الا وستمر وما علينا الا أن نتحمل غيوم الحاضر ونتأمل بمستقبل واعد.
وهكذا تشاهدون وكأن الاجواء المناخية متأثرة بالاجواء العامة للانسان في وطننا وتعبر بطريقتها عن الحالة الضبابية التي نعيشها في أيامنا هذه، عسانا نخرج من نفق الظلام واحجية الضياع ونتنعم بربوع لبناننا من دون الضغط المعيشي المسيطر على شرائح لا يستهان بها من مواطنينا.

مدوّنتي Travelling Lebanon Blog @
حساباتي Instagram @ nidal.majdalani
facebook @ Travelling Lebanon @ Nidal Majdalani
Twitter @ Nidal Majdalani
#nidalmajdalani #travellinglebanon #نضال_مجدلاني